رحلة في عقل المتبرع السعودي

يعــد القطــاع غيــر الربحــي شــريكًا تنمويــاً واقتصاديــاً فــي المســيرة الســعودية؛ ويضطلــع بــدور محــوري فــي رؤيـــــة 2030 ً ؛ إذ يتمتــع بــملاءة ماليــة ضخمــة تشــكل أصــولا بأكثــر مــــــن ربـع تريليـون ريـال و إيـرادات سـنوية تجـاوزت سـقف 8 مليــارات ريــــــــــــــال منــذ بدايــة العقــد الجــاري. والمؤشــرات مستمرة في الارتفاع.

تماشــيا مــع أهميــة هــذا القطــاع الــذي تحــرص الحكومــــــــــــة علــــى تمكينـه.؛ إيماناً بـدوره وأثـره الفعـــال علـى الأصعـدة الاجتماعيــة والتنمويــة والاقتصاديــة،؛ يأتــي هــذا التقريــر ليركـز علـى أحـد أهـم عوامـل نجـاح القطـاع غيـر الربحـي وهـو: تحليل سلوك المتبرعين.

ينطلق هذا التقرير من حقيقة هامة هي أن الأفراد والشركات الفردية من أهم الروافد المالية للقطاع غير الربحي، في ضوء هذه الحقيقة تبرز أهمية فهم المتبرع وتحليل سلوكه باعتباره أول مدخلات العملية التسويقية لجمع التبرعات، لأنه المستهدف منها.

ولذا فإنه من الأهمية تحديد السمات الشخصية للمتبرعين وتتبع دوافعهم النفسية والدينية والاجتماعية